الأحد، 24 مارس 2013

خاطرة بعنوان ( أريد الموت )


إنها خاطرة بعنوان
أريد الموت


 لماذا أكتبها .. لا اعلم صراحة أو حتى لما قد أرغب بكتابة شئ كهذا
في الحلقة أنا أعلم السبب .. لأنني عندما كتبتها كنت قد خسرت أمر مهم للغاية
لذلك وصلت لدرجة من الأحباط أنني ارغب حقاً بالموت
ولكنني من النوع الذي يفضل الذهاب لكتابة هذه المشاعر على ورق على فعلها على الحقيقة
لكي تصل إليك خاطرتي أيها القارئ عليك بسماع هذه الموسيقى وأنت تقرأ خاطرتي

والآن وعلى أنغام موسيقى بتهوفن الحزينة تحت لون القمر الفضي
ستتراقص أصابع يدي على لوحة المفاتيح لتركتب لكم هذه الخاطرة الحزينة

=========================================================

صارت الأيام متشابهه
صارت الأنفاس متلاحقة
صارت ذرات الهواء ثقيلة
صارت أنسام الرياح ذات اصوات حزينة
*      *      *

 لقد توقفت الطيور عن التغريد
لقد اسودت الحياة
حيث غابت الشمس
وزاد الليل سوادا وعتمه
وصار القمر برتقالياً خافتاً وكأنه يفتقد نوره المضيئ
*      *      * 


شحب وجهي
تغير لوني
احمرت عيناي
وتسارع نبض قلبي
وأصبح جسدي سقيماً مريضا
*     *     *

أهي النهاية ؟؟

 أم إنها مجرد نزوة عابرة ؟؟

أأنا لازلت أتالم ؟؟

 أم إنه مجرد ألم عابر ؟؟


أأنا لازلت أعيش الحزن ؟؟

أم هو حزن جديد ؟؟
* * *

منذ ذاك اليوم المشؤوم وحياتي أنقلبت رأساً على عقب

 ماذا افعل بنفسي ؟؟

 كيف علي أن اتصرف في نفسي ؟؟

 ماذا أفعل لأهدأ من روعي ؟؟

 كيف أنسى ؟؟
*     *     *

الأيام اصبحت وكأنها لحظات منسوخة عن بعضها البعض

حيث لا جديد يجدد حياتي التي اصبحت ألوانها من الأبيض والأسود
أتعلم بماذا أرغب لتجديدها ؟؟

 أرغب بحمل هذه سكين وإدخالها ببطأ في كبد صدري

أتظن أنني أريد الهرب ؟؟

 لا .. أنت مخطأ

أنا اريد معرفة مغامرتي القادمة في العالم الآخر

 أريد أن أرى ماذا هناك

 أريد التخلص من ألمي هذا بأي وسيلة

 أنا بإختصار يا صاحبي

أريد الموت
*     *     *

 لم أعد استطيع تذوق حلاوة هذه الحياة

 ولم أعد استطيع معرفة الهدف من حياتي

المضحك أنه بكل الثقافة والعلم المتواجد عندي إلا أنه لا يجلب لي قرص شعير

 إذا ما الفائدة من كل معرفتي ؟؟

 إذا كانت حياتي غير مهمة ؟؟ فموتي لا يعني شيئاً لأحد

أم إن المعرفة والثقافة وجدت لتجمع بلا فائدة ؟؟

يا صاحبي .. الفراغ الموجود في صدري يألمني

أريد طعنه ليخرس للأبد

 أريد ملئه بأي شئ

فهل خضاب الدم يكفيه ؟؟

يا صاحبي .. ماذا علي أن أفعل بنفسي ؟؟

 أخبرني

هل علي تجرع سم المنية ؟؟

أم علي القفز من جبل شاهق ؟؟

أعلى المجانين مثلي التفكير بطريقة مثالية للموت ؟؟

أم إن تحقيق الغاية النهائية هي المهم بغض النظر عن الطريقة ؟؟

تمنيت الكثير .. تأمت الكثير .. رغبت بالكثير .. رأيت الكثير .. وعشت الكثير .. فرحت بالكثير

ولكن مع كل هذا الكثير فإنني

أريد الموت


يا صاحبي .. الكل يركض جارياً نحو الخلود أما أنا فلا أزال مصراً على رأيي

أريد الموت


لا تحاول أثنائي عن هدفي وغايتي فكلامك لن يغير شئ

أريد الموت

أريد تذوق طعمه

أريد العبث مع أشجانه

أريد الإحساس بآلامه

يا صاحبي إن كنت لتدرك جنوني فإعلم أنني أكثر من عاش حياته

وأكثر من أراد الموت

تلك اللحظة التي يرسم خط قدرها لك منذ ولدتك

عدا أنني اريد رسم خط قدري بنفسي

أتظنه جنوناً أو تكبراً ؟؟

أنا يا صاحبي فقدت طعم الحياة بفقدها لذلك أصبحت
أريد الموت 

فلعلي ألحق بها .. وقد أكون سابقاً لها

أنا يا صاحبي سأسكت الآن وستتوقف قافيتي هاهنا

ولكنني سأخبرك بأمر قد لا تدرك كم أرغب فيه

أمر لطالما أردته وتمنيته

أنا بعد كل هذا وذاك من كلاماتي المتناثرة

أريد الموت
وقد أكثر من فكر فيه ورغب رغبة الملهوف له
أنا  حقاً
أريد الموت





*    *    *


أنتهى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق