الاثنين، 20 مايو 2013

مذكراتي (1) : لحظات من اليأس والدموع

 
 
 
 
 
يداي توقفتا عن الكتابة
 
عيناي توقفتا عن الدموع
 
ما السبب ؟؟
 
نعم .. إنها عادتي السيئة
 
اتوقف عن الأحساس بكل شئ عندما تحل علي الصدمة
 
مر على الآن خمسة ايام
 
وفي اليوم الخامس وهو هذا اليوم
 
انفجرت
 
انفجرت كل شئ
 

 
سالت مني انهار الدموع
 
أنحنى ظهري لأني احس بتراخيه
 
وبدأت أمشي مشيتي العرجاء الغبية
 
عادت لي الرغبة بكتابة هذه الهموم
 
اطبقت فمي بتلك الطريقة الغبية وكأنني لا أريد التنفس للأبد
 
تباطأت أنفاسي
 
وصرت أرمق وجهي البشع في تلك المرأة
 
 
وجه ذلك الأنسان الغبي الذي لطالما كرهته من صميم قلبي
 
كرهت كل شئ يتعلق به
 
شكله .. وجهه ..حياته .. كل امر يخصه أكرهه
 
وعندما أنظر أليه تنتابني الرغبة في تقطيعه ارباً
 
وعندما أنظر لعينه المليئة بالدموع اتوقف عن كل مشاعر الكراهية واضعف امامها
 
أنظر لدمعته تسقط أمامي ذليلة مكسورة
 
انظر للونها العكر بسبب الأملاح فيها
 
وبطريقة ما أستشعر حرارتها ومرارتها
 
أن هذا الرجل الوقع هو الوحيد الذي يجرأ عن وضع عينيه في عيني .. هو الوحيد الذي يستطيع ذلك بكل قوة وإرادة
 
عدا أنه مع مرور عدة ثواني من ذلك تنكسر عيناه ويضج بالدموع من جديد
 
كم أكرهه وهو يمشي في بيته مردداً ابيات الشعر كالمجنون الذي خسر كل شئ
 
يرددها كما لو كانت كل شئ
 
فمن بين كل نساء الكون *** كنتي أنتي نصفي المكملي
 
هه يرددها بتلحين كغبي فاشل
 
أو لما تضيق به الأمور يردد قائلاً
 
إليكي أنادي وبإسمكي اصرخ *** إليكي يهتز قلبي الوحيد
 
صرت أكره أشعاره الغبية
 
 
 
أتعلم
 
أنا أكره المرآه
 
 
لأنها نافذته الوحيد الذي تريني وجهه البشع
 
هه المضحك في الأمر انني كنت استخدمها قبل أيام للتصوير .. أعتذر منها وأحيي بها واقرأ الشعر عبرها
 
ولكنني الآن صرت أكره أن انظر للشخص الموجود فيها
 
أره دائما وكأنه في وضع ميؤوس منه
 
أرى ضعفه يتجالى أمامي
 
وأرى أنفاسه اليأسه وكأنها لم تعد ترغب بالحياة
 
هل سيستمر بالعيش هكذا أو أن لحضات يأسه ستنتهي
 
هه المضحك في هذا الغبي أنه لايزال يتمسك ولو بخيط طفيف من الأمل
 
ذلك الخيط العنكبوتي البالي
 
ولكنني في نفس الوقت اعذره .. لأنه يتمسك برغبته بالحياة بكل ضعف
 

 
هو يبحث عن سر الحياة
 
يبحث عن من يحببه في الحياة
 
يبحث عن تلك البسمه التي تمنحه الحياة
 
ولكن
 
يبدو أنه سيعيش الحسرة لبقية حياته هذا اليائس الغبي
 
انتهى
 
 

السبت، 11 مايو 2013

الأعجوبة الهندية المعمارية وقصة الحب الخالدة .. تاج محل

 
هذا ليس قبراً… هذا أغنية من المرمر!
 
هكذا عبر عنه نهرو .. ولقد صدق في قوله
 
إنه ليس قبراً أو ضريحا أو قصراً.. إنه رمزُ للحب والوفاء
 
 ولكن ما قصة هذا الصرح العملاق ؟؟



تاج محل أو (ताज महल) كما يكتبه سكان الهند

يعد أحد عجائب الدنيا السبع الحديثة وجوهرة العمارة الإسلامية
 
 فقد تأثر “شاه جاهان” عندما بناه تأثراً شديداً بالحضارة الإسلامية

والتي كانت ذات تأثير كبير على شبه القارة الهندية
 
 لذلك نجده مزداناً بالنقوش الإسلامية والآيات القرانية
 
ويعتبر تاج محل من أجمل المباني الإسلامية في الهند من حيث الروعة والزخرفة والتصميم الهندسي
 
بل لعلي أعتبره الأجمل على الإطلاق
 
وهو مبنى عملاق يشرف على مدينة أكرا شمال غرب الهند
 
 التي كانت عاصمة سلاطين المغول المسلمين في القرن الثالث عشر وهو زمن بناء تاج محل



 
كان امبراطور الهند “شاه جاهان” الملقب بـ “شاهنشاه العادل” أو “الإمبراطور العادل” متزوجاً من “أرجونمد بانو باكام”
 
سليلة الأشراف فهي حفيدة “ميرزا غياث بيك” رئيس وزراء الإمبراطور المغولي الرابع “جيهانجير”
 
 وابنة “خواجة أبو الحسن” الذي كان يعرف في بلاط “جيهانجير”

بلقب “يامن الدولة عاصف خان” رجل ذو طلعة مهيبة ويحظى باحترام كبير



كانت “أرجونمد بانو باكام” شديدة الذكاء وباهرة الجمال كما ترسمها لوحات عصرها
 
 وكانت تأنس للموسيقي وتقرض الشعر بالفارسية


 
وكان “شاه جاهان” يهيم بها حباً وقد أحيط زواجه بها بعدد من المشكلات
 
إذ أنه لم يكن شائعاً في ذلك الوقت زواج الملوك بدافع الحب بل كان السبب الأساس هو المصالح المشتركة للدول
 
وبالفعل فقد كان “شاه جاهان” متزوجاً قبل “أرجونمد بانو باكام
 
ولكن ولأنه من المسلمين فدينه يتيح له فرصة الزواج بأخرى
 
لذا وبعد عدة سنوات من الانتظار ظفر “شاه جاهان” بحلمه بالزواج بـ”أرجونمد بانو باكام” 
 
التي تغير اسمها بعد الزواج ليصير “ممتاز محل” أي مختارة القصر كزوجة ثانية أمام العامة
 
لكنها كانت السيدة الأولى التي سكنت قلبه وظلت فيه إلى الأبد حتى بعد وفاتها
 
حيث خرجت “ممتاز محل” مع “شاه جاهان” في إحدى حملاته حيث كانت ترافقه إلى كل مكان
 
وهي حامل بطفلهما الرابع عشر وماتت في ربيع 1631 وهي تضع وليدها وكانت بنتاً سميت “جوهرة بيجام”



أصيب الإمبراطور المغولي “شاه جيهان” بالحزن الشديد بعد وفاة زوجته المحببة
 
وقبل أن تلفظ “ممتاز محل” أنفاسها الأخيرة طلبت من شاه جيهان أن يبني لها ضريحًا أجمل من أي ضريح آخر على وجه الأرض
 
حقق شاه جيهان أمنية زوجته فبدأ بناء الضريح في عام 1632 أي بعد وفاتها بعام واحد
 
 وتعرض مذكرات شاه جيهان التي تكشف عن مدى حزنه قصة الحب
 
التي ألهمت المهندسين عند وضع التصميم المعماري لضريح تاج محل
 
تم الانتهاء من بناء الضريح نفسه في عام 1648
 
 أما بقية المباني والحديقة المجاورة فتم الانتهاء منها بعد ذلك بخمس سنوات
 
وقد وصف الإمبراطور شاه جاهان نفسه هذا الضريح بقوله:

“إذا لجأ إلى هذا المكان شخص مثقل بالذنوب ، فسيتطهر من ذنوبه ، كالمغفورة له خطاياه.
وإذا لجأ الآثم إلى هذا القصر، فستنمحي جميع خطاياه السابقة.
إن النظر إلى هذا القصر يترك بين حنايا القلب شعورًا بالحزن.
لقد شُيد هذا البناء في هذا العالم ليعرض جلال الخالق وقدرته”


 
يقع تاج محل وسط ساحة وحديقة واسعة جداً ولهذه الحديقة أرصفة مبلطة بحجارة المرمر
 
 تتصالب فيها القنوات المائية التي تجلب إليها المياه من النهر بواسطة شبكة معقدة من الخزانات والأنابيب
 
 الممتدة تحت سطح الأرض وتغذي أيضاً نوافير المياه
 
 وفي الساحة بركة ماء طويلة تعكس صورة هذا الضريح
 
 وجدران المعبد مغطاة بصفائح من أحجار المرمر القاسية
 
 
والمظهر الخارجي لتاج محل يشبه الجوهرة لأن شاه جهان كان يحب الحجارة الكريمة
 
ويحب أن يضع بنفسه تصاميم مجوهراته فعمل على تزيين واجهات البناء برسوم ونماذج الأزهار
 
مستعملاً حجارة تشبه الحجارة الكريمة كالحجارة البلورية وحجر اللازورد وهو حجر كريم سماوي الزرقة
 
 والتزيين برسوم الأزهار الجميلة هو تقليد إسلامي ورمز لممكلة السماء
 
 كما زينت بعض الأماكن الخارجية بآيات قرآنية منقوشة ومكتوبة بخط جميل
 
 
يرتكز بناء تاج محل بصفة أساسية على المقبرة نفسها التي ترتكز قبتها الرخامية البيضاء على منصة مربعة
 
 يتكون تاج محل من عدد من المباني المتناسقة فيما بينها
 
 بالإضافة إلى إيوان (وهو عبارة عن مدخل مقوس الشكل) تعلوه قبة ضخمة مزخرفة
 
ومثل بقية الأضرحة المغولية فإن العناصر الفنية الأساسية تعود إلى أصول فارسية
 
 
من عجائب هذا المبنى كذلك بنائه على خاصية النظير التام
 
فكل جزء من نقش أو قبة أو مئذنة على اليمين يوجد لها نظيرها التام على اليسار
 
والضريح ينعكس كليا على جدول الماء الأمامي
 
 
يتغير لون تاج محل بتغير فصول السنة وأوقات اليوم
 
 فالزهور تظهر بعد الفجر بلون وردي
 
 وخلال فترة الظهيرة بلون أبيض ناصع
 
ثم تتحول إلى اللون الرمادي قبل الغروب
 
وجاء تاج محل عمارة بيضاء صافية من الرخام والجرانيت
 
وكان الفن المعماري قد بلغ قمة الابداع حتى قال المهندسون “ان نقاء الخطوط في العمارة من نقاء الأمواج”
 
 
وقد اقترح شاه جاهان إقامة التاج من الرخام الأبيض
 
حتى ينعكس الضوء عليه عند الفجر والصباح والظهيرة والضحى والمساء إلي ضوء القمر
 
وعقب إنجازه أحس شاه جاهان بأنه يريد الموت بعد أن تحقق له ما أراد من الحياة
 
وتقول الروايات التي انطلقت على حياته إنه كان يعتزم بناء قصر مواجه لتاج محل
 
ليكون ضريحاً له شخصياً ومقابلاً لضريح زوجته
 
ولكن مع وجود فارق بينهما وهو أن ضريح تاج محل من الرخام الأبيض
 
 أما ضريحه هو فسيكون باللون الأسود بحيث يربط بينهما جسر كبير
 
ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ولم يتحقق هذا الحلم
 
بسبب انقلاب أحد أبناء شاه جاهان عليه واعتقاله بعدما قاد انقلاباً ضده
 
وسيطر على العرش الملكي وبالتالي قام بسجن والده دون أن يسمح سوى لواحدة من أخواته أن تقوم على رعايته
 
حتى وافاه أجله عام 1666 إلا أنه وبدوافع إنسانية اقترح بعض أعوان الإمبراطور الجديد دفنه بجوار زوجته
 
 ليروى هذا الصرح أروع قصص الحب والوفاء ويصبح بحق أحد عجائب الدنيا السبع
 
 
كان يعزي شاه جهان وقوفه أمام مرآة وضعها له أحد المهندسين في أحد الأعمدة
 
تعكس صورة الضريح الذي يبعد عدة أميال عن سجنه
 
 
يصنف معبد تاج محل على أنه أحد عجائب الدنيا السبع

إنه دره الحضارة الهندية والذي يروي لنا قصة الحب الخالدة

والتي لن تنسى أبداً
 
 
 
أول احساس يخالج الداخل إلى تاج محل هو الإنبهار من هذا المبنى الاسلامي الخالد
 
 الذي يتغير لون المبنى الخارجي بحسب تغير أشعة الشمس الساقطة
 
و درجة الحرارة من اللون الأبيض الى النيلي الى البنفسجي
 
وختاماً هذه مجموعة كبيرة من الصور لهذه التحفة البديعة
  
 
 
 
 
 
 


 
 
 
 


 

 


 

 
 
 
 


 
 

 
 
 
 
 
ولمزيد من المعلومات الخاصة بتاج محل
 
عليكم بهذه الفيديوهات
 
أتمنى أن تكونوا قد استمتعتم معي
 
إلى اللقاء